أسئلة وأجوبة


ما هي الأنوف التي تحتاج إلى عمليّة تجميل؟

هذا سؤال يطرحه المرضى كثيراً وهو: «يا دكتور! هل يحتاج أنفي إلى عمليّة جراحيّة؟»

على من يريد أن يجرّب عمليّة جراحيّة جميلة أن يعلم بأنّ اتّخاذ القرار في أنّه هل يحتاج إلى عمليّة أم لا، يعود إليه هو أكثر من أي شخص آخر، والجرّاح إنّما يستطيع أن يخبره بأنّ ذلك الأمر ممكن أم لا وأيّ قدر من مطالبه يمكن تلبيته بالعمليّة الجراحيّة. لأنّ عدم الجمال ليس مرضاً جسميّاً حتّى يستطيع الجرّاح أن يأمر المريض بإجراء عمليّة جراحيّة عليه. بطبيعة الحال، يمكن أن يثير عدم الجمال بصورة غير مباشرة أحياناً، مشاكل نفسيّة للشخص.


إلى أيّ عمر يمكن الخضوع لعمليّة تجميل الأنف؟

مع أنّه يمكن القيام حتّى سني 60-65 بعمليّة تجميل الأنف، غير أنّه – كما قلنا آنفاً – تترك جودة البشرة تأثيراً هامّاً في نتيجة عمليّة تجميل الأنف. فتتغيّر جودة البشرة وحتّى الغضاريف والعظام بالتقدّم في السنّ وبعبارة أخرى، كلّما ارتفع عمر الشخص، قلّت الفائدة التي تعود عليه من العمليّة.

مع زيادة العمر وظهور علامات الشيخوخة على الوجه وكذلك حدوث تجاعيد حول العينين والجبهة وحول الفم وتكوّن اللُغْد، يقع العامل الثاني وهو بقيّة أجزاء الوجه، تحت التأثير.

كما أشرنا سابقاً، إضافة إلى جودة البشرة، هناك عامل هامّ آخر يؤثّر في نتيجة يكتسبها الشخص من العمليّة وهو مستوى الجمال الذي تحمله سائر أجزاء الوجه وعادة ما يتعرّض هذا العاملان في شخص مسنّ، لتغيّرات سلبيّة.

بالنسبة للمسنّين، يتوجّب على الجرّاح أن يضعهم على بيّنة من هذه الأمور ويقترح عليهم – إن دعت الحاجة – عمليّات جراحيّة مكمّلة للأولى كشدّ بشرة الوجه والجبهة (Lifting) أو جراحة الجفن أو حقن الدهون .


أيّ فصل من السنة هو الأنسب لعمليّة تجميل الأنف؟

لا فصل من السنة يُرجَّح على غيره في جراحة الأنف. وعلى الرغم من أنّه وفي فصل الصيف، قد يثير تحمّل الضمادات وجبيرة الأنف والحاجة الكثيرة إلى الاستحمام، بعض المشاكل، غير أنّه وبشكل عامّ، يمكن الخضوع لعمليّة تجميل الأنف في الفصول كلّها، ولا أساس من الصحّة للإشاعات القائلة بأنّ عمليّة تجميل الأنف في فصول الشتاء هي الأكثر صعوبة من سواها.

.


هل هناك حاجة إلى عمليّة جراحة ثانية أو رتوش؟

بحسب الإحصائيّات الواردة في كتب الجرّاحين الأمريكان المشاهير، فإنّ ما يقارب 10-20 بالمئة من المرضى الذين يخضعون لعمليّة تجميل الأنف يصبحون بحاجة إلى عمليّة جراحيّة ثانية. يبدو أن هذه الإحصائيّات تنطوي على بعض المبالغة، لأنّني وطيلة خبراتي في عمليّة تجميل الأنف منذ سنة 1999 فصاعداً، إنّما شاهدت 1 إلى 5/1 بالمئة من مرضاي قد احتاجوا إلى عمليّة جراحيّة ثانية أو الرتوش. بطبيعة الحال، لا أقصد بالرتوش، عدم نجاح العمليّة الجراحيّة السابقة، بل المقصود هو أنّه قد تكون عمليّة جراحيّة للأنف بحاجة إلى الرتوش؛ بأن يمكن أن يخفق الجرّاح في تصحيح بعض العيوب في العمليّة الأولى أو لا تكتمل العمليّة، فيقوم الجرّاح بذلك في المرحلة الثانية وليس أن تؤدّي الجراحة إلى ازدياد وضع الأنف سوءاً.

قد يتمّ هذا العمل لإزالة المشاكل التنفّسيّة وقلّما  يحدث أن يؤجّل الجرّاح عن قصد، ترميم قسم من الأنف إلى حصّة لاحقة. مع ذلك، نرغب أساساً في أن نحاول جهدنا لإزالة مشاكل الأنف – تنفّسيّة كانت أو جماليّة – في الحصّة الأولى ذاتها. حتّى في حالات حدوث عيوب بسيطة، يحتاج القيام بالرتوش إلى فترة من الانتظار وقد يُؤجَّل اعتماداً على نوع المشكلة، إلى 6-12 شهراً لكي يكون بالإمكان تشخيص المشكلة بدقّة أكثر والمبادرة إلى إزالتها ولكي تستعيد أنسجة الأنف الاستعداد اللازم للعمليّة المجدّدة. يندر أن يقرّر الجرّاح أن يتلاعب بالأنف مجدّداً خلال الأسابيع الأولى وهذا أمر نادر جدّاً


هل بإمكان عمليّة تجميل الأنف أن تساعد على تصحيح عيوب بقيّة أجزاء الوجه؟

في بعض الأحيان يمكن رؤية تغيّرات قابلة للتوقّع في بقيّة أجزاء الوجه بعد عمليّة الأنف؛ على سبيل المثال، إذا قام جرّاح ماهر بتنحيف أنف ذي عظام عريضة بشكل جيّد ومن موضعه الصحيح، عادة ما، يبدو الخدّان سمينين والعينان كبيرتين. بطبيعة الحال، إذا لم يتمّ التنحيف هذا من الموضع الصحيح، قد تكون النتيجة عكس المطلوب. في بعض الحالات، بالإمكان إيجاد آثار إيجابيّة للغاية في شكل شفتي المريض من خلال رفع الأنف وأحياناً يمكن من خلال ترميم الأنف بشكل صحيح، إصلاح خطوط الضحك وإزالة مشكلة رؤية اللثة حين الضحك.

مع ذلك، إذا كان هناك عامل سلبيّ جدّاً في بقيّة أجزاء الوجه، لا يمكن لأفضل عمليّة تجميليّة للأنف أن تضفي على الشخص جمالاً خارقاً. إحدى العمليّات الجراحيّة الفعّالة للغاية والتي لا يعرف عنها الناس كثيراً هي عمليّة تجميل الذقن التي تجري في أغلب الحالات بسهولة وعبر التخدير الموضعيّ وتثير مشاكل أقلّ للمريض من عمليّة الأنف ولكن قد يتجاوز تأثيرُه، آثارَ العمليّة الجراحيّة للأنف بأضعاف؛ ذلك لأنّ الذقن المتراجع للخلف يجعل الأنف يبدو متقدّماً ومرتفعاً زيادة عن الحدّ ومن الممكن أن يتمّ تصحيح العيب الذي يظنّ الشخص أنّ الأنف يعاني منه، بإجراء عمليّة تصحيحيّة للذقن، أفضل من لو جرت عليه عمليّة تجميل للأنف. في بعض الأحيان، وفي الذقون العاديّة وغير الصغيرة أيضاً يمكن عبر تكبير الذقن، تقديم عمليّة جراحيّة أجمل للمريض.

.


هل يصعب التنفّس من الأنف بعد عمليّة تجميل الأنف؟

على الرغم من أنّ الأنف يصبح صغيراً بعد عمليّة تجميل الأنف غير أنّه وفي حال أُنجزت العمليّة بدقّة وتقنية صحيحة، لا يحول هذا الصغر دون عبور الهواء ولا يتأثّر به التنفّس. مع ذلك، قد يكون هناك قدر من الانسداد عادة خلال 1-3 أشهر بعد العمليّة وذلك بسبب التورّم داخل الأنف ممّا لا بدّ أن يتحسّن لاحقاً. في غير هذه الحالة، يجب المبادرة من أجل تصحيح العيب. في المرضى المصابين بحسّاسيّة الأنف، تزداد الحسّاسيّة أحياناً خلال سنة واحدة بعد عمليّة تجميل الأنف وتكثر الحاجة إلى أخذ الدواء. ولكن على كلّ حال، لا بدّ للتنفّس أن يتحسّن مع الاستعمال الصحيح للأدوية المضادّة للحسّاسيّة. قد يكون بقاء الانحراف داخل الأنف وأحياناً كبر حجم المحارات في وقت سابق أو تحرّكها إلى الداخل أو ازدياد حجم المحارات، وراء هذا الانسداد ويندر أن يكون ترهّل الغضاريف سبباً لهذه المشاكل التنفّسيّة والتي يقلّ حدوثها جميعاً مع الجرّاح الماهر وحتّى في حال حدوثها، يمكن إزالتها بسهولة. في الحقيقة، بعد عمليّة جراحيّة للأنف، يتحسّن تنفّس المريض مقارنة بقبل العمليّة (بالطبع، بعد 1 إلى 3 أشهر) أو لا يتغيّر من الأساس، فليست صعوبة التنفّس أمراً طبيعيّاً بأيّ حال من الأحوال إلّا في حالات الحسّاسيّة التي تزول بالعلاج الدوائيّ.


هل يتمّ إجراء عمليّة تجميل الأنف بالليزر أيضاً؟

يمكننا القول إذا أردنا التبسيط، إنّ الليزر شعاع قويّ بإمكانه تبخير الأنسجة بحرارته والعمل بمثابة سكّين، بحيث يحرق العروق ويؤدّى إلى نزيف أقلّ.

قد نستطيع تشبيه عمل الليزر بكاوية لحام. على أيّ حال، لم يصلنا حتّى الآن تقرير يشير إلى أنّ عمليّة تجميليّة للأنف تمّت بالليزر وبعبارة أخرى، لم تجرِ في أيّ مكان بالعالم عمليّة تجميل الأنف بالليزر بل يستحيل ذلك من الأساس وحتّى في حال القيام بذلك، فلا فائدة تُرجى منه. والسبب وراء ما يردّده بعض المرضى من أنّ عدداً من الجرّاحين يجري العمليّة بالليزر، خافٍ علينا. لعلّ ذلك يعود إلى حدوث كدمات وأورام أقلّ أو نوع القالب البلاستيكيّ المُستخدم بدلاً من الجبيرة. على كلّ، عليك أن تعلم بأنّ الليزر لا دور له في عمليّة تجميل الأنف.


أين يجب أن يكون مكان إجراء عمليّة تجميل الأنف؟

في عالمنا المتطوّر اليوم، هناك رغبة في أن تتمّ عمليّات جراحيّة خفيفة كعمليّة تجميل الأنف وأغلب العمليّات التجميليّة، في مراكز الجراحة أو المستوصفات حيث يصدق هذا الأمر على إيران أيضاً؛ ذلك لأنّ هذا الإجراء يتمّ بأسعار معقولة أكثر بكثير ممّا يجري في المستشفيات العاديّة. إمكانات غرفة العمليّات ومتطلّباتها وقسم الجراحة في مراكز الجراحة لا تختلف أبداً عمّا تجده في المستشفيات العاديّة.

العمليّات الجراحيّة المعقّدة التي قد تحتاج إلى فترة رقود طويلة الأمد لا تتمّ في مراكز الجراحة. يبدو أنّه تجري أكثر عمليّات التجميل حاليّاً في مراكز الجراحة وتقلّ نسبة هذه العمليّات في المستشفيات. من المؤسف أنّه لانزال نسمع أنّ بعض الجرّاحين يقومون بعمليّة جراحة الأنف في عياداتهم (سوى حالات قليلة منها: عمليّات عاجلة بسيطة)، حيث لا يصحّ إجراء هذه العمليّة في العيادة .

.


كم تستغرق عمليّة تجميل الأنف وكم تستمرّ فترة الرقود؟ هل سأبقى الليل في المستشفى؟

قد تستغرق العمليّة الجراحيّة لتجميل الأنف اعتماداً على مشاكلها وتعقّدها، ساعة إلى 3 ساعات ونصف. بطبيعة الحال، يمكن أن تؤثّر عوامل كمستوى الدقّة وخفّة يد الجرّاح ونوع تقنية العمليّة (مفتوحة أو مغلقة) في فترة العمليّة، ولكن، تستمرّ عمليّة جيّدة ودقيقة على الأنف العاديّ بمعدّل ساعتين. بالمناسبة، تُصرف فترة من الوقت أيضاً لإعداد تمهيدات التخدير والإنعاش (استعادة الوعي كاملاً) بالنسبة للمريض، حيث من الممكن أن يقضي المريض مع احتساب هذه الأوقات، حتّى 6 أو 7 ساعات في غرفة العمليّات. بعد مغادرة غرفة العمليّات ونقل المريض إلى القسم يستريح المريض حوالي 3 إلى 6 ساعات في القسم عادة وفي حال تحسّن حالته الصحّيّة في ذلك اليوم نفسه، يغادر المستشفى ويذهب إلى المنزل.


هل توضع بعد العمليّة سدادة قطنيّة (التامبون) في داخل الأنف؟

إنّ الذي يخيف الكثير من المرضى، من عمليّة الأنف هو وضع السدادة القطنيّة داخل الأنف؛ ذلك لأنّه وللأسف، نوع السدادة التي يضعها زملاؤنا في أنوف مرضاهم، يخلّف تجربة سيّئة لدى المرضى بعد العمليّة وفي أثناء إخراج السدادة القطنيّة، وبالرغم من أنّه يمكن عدم وضع التامبون بالمرّة في كثير من الحالات، غير أنّني ونظراً إلى الفائدة الضئيلة التي ينطوي عليه وضع السدادة القطنيّة وبالمقابل، ينتج عن ذلك نزيف ولو طفيف ولكن مؤذٍ – من وجهة نظر المريض -؛ أضع سدادة قطنيّة ناعمة وملساء داخل الأنف. على كلّ، وفي أغلب حالات عمليّة تجميل الأنف، لا يستطيع المريض دون وضع السدادة القطنيّة أن يتنفّس بشكل مريح خلال 3 أو 4 أيّام بعد العمليّة وذلك على أثر التورّم الحاصل داخل الأنف. ونظراً إلى نوع السدادة القطنيّة المستخَدمة، فإنّ إخراج السدادة القطنيّة عادة ما يتمّ بسهولة وبدون ألم يُذكر.

د.


هل ستقومون بتجبير الأنف أم تستخدمون شيئاً آخر؟

بعد عمليّة تجميل الأنف عادة ومن أجل تقليل الورم والمساعدة على الحيلولة دون تحرّك الأنف، توضع عليه لصقة ثمّ يليها قالب بلاستيكيّ. إنّما يمكن الاكتفاء بوضع اللصقة في الحالات النادرة التي جرت فيها أعمال صغيرة على الأنف. على غرار أيّ عضو آخر من الجسم يتعرّض للتورّم، فإنّ التبريد ومنع التحريك والتوجيه للأعلى من الأصول الثابتة التي تعمل على الحدّ من التورّم. وفي الأنف أيضاً، يساعد وضع القالب واللصقة عليه، على منع تحرّكه وبالإضافة إلى ذلك، يحول دون تجمّع الدم والالتهاب الداخل-نسيجيّ في الأنف.

عادة ما، يبقى القالب حوالي أسبوع إلى أسبوعين على الأنف وبعد ذلك، توضع لصقة عليه اعتماداً على ظروف أنف المريض لمدّة تمتدّ بين 2 إلى 5 أسابيع حيث يتمّ ذلك للمساعدة على تقليل الالتهاب وتورّم الأنف فحسب ولا يلعب دوراً في الشكل الأصليّ للأنف عادة.


تنسيق الأعمال والتشاور في شخص

22725195 - 9821+ الاتصال بنا