في بعض الأحيان يمكن رؤية تغيّرات قابلة للتوقّع في بقيّة أجزاء الوجه بعد عمليّة الأنف؛ على سبيل المثال، إذا قام جرّاح ماهر بتنحيف أنف ذي عظام عريضة بشكل جيّد ومن موضعه الصحيح، عادة ما، يبدو الخدّان سمينين والعينان كبيرتين. بطبيعة الحال، إذا لم يتمّ التنحيف هذا من الموضع الصحيح، قد تكون النتيجة عكس المطلوب. في بعض الحالات، بالإمكان إيجاد آثار إيجابيّة للغاية في شكل شفتي المريض من خلال رفع الأنف وأحياناً يمكن من خلال ترميم الأنف بشكل صحيح، إصلاح خطوط الضحك وإزالة مشكلة رؤية اللثة حين الضحك.

مع ذلك، إذا كان هناك عامل سلبيّ جدّاً في بقيّة أجزاء الوجه، لا يمكن لأفضل عمليّة تجميليّة للأنف أن تضفي على الشخص جمالاً خارقاً. إحدى العمليّات الجراحيّة الفعّالة للغاية والتي لا يعرف عنها الناس كثيراً هي عمليّة تجميل الذقن التي تجري في أغلب الحالات بسهولة وعبر التخدير الموضعيّ وتثير مشاكل أقلّ للمريض من عمليّة الأنف ولكن قد يتجاوز تأثيرُه، آثارَ العمليّة الجراحيّة للأنف بأضعاف؛ ذلك لأنّ الذقن المتراجع للخلف يجعل الأنف يبدو متقدّماً ومرتفعاً زيادة عن الحدّ ومن الممكن أن يتمّ تصحيح العيب الذي يظنّ الشخص أنّ الأنف يعاني منه، بإجراء عمليّة تصحيحيّة للذقن، أفضل من لو جرت عليه عمليّة تجميل للأنف. في بعض الأحيان، وفي الذقون العاديّة وغير الصغيرة أيضاً يمكن عبر تكبير الذقن، تقديم عمليّة جراحيّة أجمل للمريض.


ما هو دور الأنف في جمال الوجه؟

الأنف الجميل يتميّز بمواصفات هندسيّة محدّدة نسبيّاً لا يمكن تبيين تفاصيلها المتخصّصة في هذا الكتاب، ولكن يمكن اختصارها بأنّ الأنف القبيح يمنع سائر المظاهر الجميلة للوجه من الظهور. الأنف الجميل وإن يمكن أن يكون في حدّ ذاته جذّاباً، إلّا أنّه يعمل أكثر من ذلك، على إبراز بقيّة المظاهر الجميلة للوجه وفيما إذا كانت سائر أجزاء الوجه للشخص لا تتمتّع بالجمال، لا يمكن لأنف جميل للغاية حتّى، أن يترك تأثيراً مثاليّاً عليه، وعلى العكس من ذلك، يمكن لأنف متوسّط من حيث الجمال أن يترك تأثيراً رائعاً في وجه يمتاز من جوانب أخرى، بالجمال.

ولهذا، فإنّ الشخص الأكثر انتفاعاَ بجراحة الأنف هو الذي يتمتّع وجهه بأجزاء أقلّ عيباً ويكون أنفه أكثر قبحاً. هذا شريطة أن تكون عيوب أنفه القبيح ممّا يمكن إزالته وتصحيحه. وعلى العكس من ذلك، كلّما كانت بقيّة أجزاء الوجه أقبح والأنف أقلّ عيباً، خرجت العمليّة الجراحيّة بآثار أقلّ ظهوراً، ويُفضَّل في هذه الحالات، أن يجري الاهتمام قبل جراحة الأنف بسائر عيوب الوجه وتُقترح على الشخص – إن أمكن – عمليّات جراحيّة أخرى بالنسبة إلى سائر أجزاء الوجه حيث جئنا بشرح أوفى بهذا الشأن في الفصل الأخير من الكتاب. بطبيعة الحال، هناك حالات معيّنة يمكن فيها أن يؤدّي ترميم الأنف إلى التقليل من بعض عيوب الوجه. على سبيل المثال، قد يعمل الترميم في حالات خاصّة، على إظهار الخدّين الصغيرين للشخص أكبر ويترك أثره حتّى في تصحيح شكل الشفتين ومظهر اللثة.

كم تستغرق عمليّة تجميل الأنف وكم تستمرّ فترة الرقود؟

قد تستغرق العمليّة الجراحيّة لتجميل الأنف اعتماداً على مشاكلها وتعقّدها، ساعة إلى 3 ساعات ونصف. بطبيعة الحال، يمكن أن تؤثّر عوامل كمستوى الدقّة وخفّة يد الجرّاح ونوع تقنية العمليّة (مفتوحة أو مغلقة) في فترة العمليّة، ولكن، تستمرّ عمليّة جيّدة ودقيقة على الأنف العاديّ بمعدّل ساعتين. بالمناسبة، تُصرف فترة من الوقت أيضاً لإعداد تمهيدات التخدير والإنعاش (استعادة الوعي كاملاً) بالنسبة للمريض، حيث من الممكن أن يقضي المريض مع احتساب هذه الأوقات، حتّى 6 أو 7 ساعات في غرفة العمليّات. بعد مغادرة غرفة العمليّات ونقل المريض إلى القسم يستريح المريض حوالي 3 إلى 6 ساعات في القسم عادة وفي حال تحسّن حالته الصحّيّة في ذلك اليوم نفسه، يغادر المستشفى ويذهب إلى المنزل.

أين يجب أن يكون مكان إجراء عمليّة تجميل الأنف؟

في عالمنا المتطوّر اليوم، هناك رغبة في أن تتمّ عمليّات جراحيّة خفيفة كعمليّة تجميل الأنف وأغلب العمليّات التجميليّة، في مراكز الجراحة أو المستوصفات حيث يصدق هذا الأمر على إيران أيضاً؛ ذلك لأنّ هذا الإجراء يتمّ بأسعار معقولة أكثر بكثير ممّا يجري في المستشفيات العاديّة. إمكانات غرفة العمليّات ومتطلّباتها وقسم الجراحة في مراكز الجراحة لا تختلف أبداً عمّا تجده في المستشفيات العاديّة. العمليّات الجراحيّة المعقّدة التي قد تحتاج إلى فترة رقود طويلة الأمد لا تتمّ في مراكز الجراحة. يبدو أنّه تجري أكثر عمليّات التجميل حاليّاً في مراكز الجراحة وتقلّ نسبة هذه العمليّات في المستشفيات. من المؤسف أنّه لانزال نسمع أنّ بعض الجرّاحين يقومون بعمليّة جراحة الأنف في عياداتهم (سوى حالات قليلة منها: عمليّات عاجلة بسيطة)، حيث لا يصحّ إجراء هذه العمليّة في العيادة .


تنسيق الأعمال والتشاور في شخص

22725195 - 9821+ الاتصال بنا