الاستشارة عبر الانترنت
نشكركم على وثوقكم بنا ونيّتكم للخضوع للجراحة من قبل طاقمنا. من الضروريّ أن تطّلعوا اطّلاعاً كاملاً على أمور تُطرح بشكل عامّ في كلّ عمليّة لتجميل الأنف، وإن تُذكر هذه الأمور في الفحص الأوّليّ لكلّ شخص بشكل خاصّ وكامل.
جميع المرضى الذين يراجعون من أجل عمليّات التجميل، يسعون وراء نتيجة مثاليّة. والجرّاحون أيضاً ينوون نتيجة كهذه فيحاولون جهدهم للوصول إلى النتيجة المثاليّة. لكنّ الجرّاحين يدركون أنّه في العالم الحقيقيّ والحياة الحقيقيّة يستحيل الوصول إلى مثاليّة كاملة في أيّ عمل. وفي العمليّات الجراحيّة التجميليّة هي الأخرى ينبغي قبل كلّ شيء الحفاظ على سلامة الأنسجة ووظائفها (التنفّس وغيره مثلاً بالنسبة للأنف) حيث يخلق القيام بهذا الأمر المهمّ قيوداً تحول دون الوصول إلى المثاليّة المتوخّاة في الجمال. يبادر الجرّاح في الفحص عادة بتشخيص الكثير من هذه القيود ويضع المريض على بيّنة منها، وإن يمكن أن تكون هذه القيود في أثناء العمليّة أقلّ أو أكثر ممّا تمّ تقديره خلال الفحص. تختلف العمليّة الجراحيّة عن نحت التمثال بأنّ الأنف لا بدّ له أن يبقى حيّاً بعد العمليّة ويحتفظ بوظيفته قدر الإمكان. ففي حال عدم الاهتمام بهذه القيود، تتلف بشرة الأنف وتسودّ فيصعب بذلك التنفّس.
بناء على هذا، يجب أن يعلم المريض بأنّ الهدف من العمليّة التجميليّة، هو تحسّن الوضع السابق وتختلف نسبة التغيّرات في كلّ شخص وتتأثّر هذه التغيّرات بنوع البشرة، والفكّين، والعمر، وهيكليّة الجبهة والخدّين والذقن، والحفاظ على سلامة الأنسجة وغيرها حيث تتفاوت هذه العوامل بتفاوت الأشخاص والأعمار. في أثناء الفحص، يقوم الجرّاح على أساس هذه العوامل بتخمين نسبة النتائج القابلة للتنبّؤ. أي خلافاً للانطباع السائد، لا يمكن القطع بأنّ الأنف اللحميّ أقلّ من اللحم العظميّ إعطاءً للنتائج بل إنّ تأثير العوامل المذكورة في نسبة النتائج يكون في بعض الأحيان أكثر بكثير منه في حال كون الأنف لحميّاً أو عظميّاً. في أثناء الفحص، يذكّرك الجرّاح بدقّة، بالعوامل أعلاه ويخبرك بالنتائج التقريبيّة القابلة للتنبّؤ بصورة نسبيّة، وبطبيعة الحال، فإنّ النسب المئويّة المذكورة هي إنّما من أجل المساعدة على إدراك نسبيّة الأمر وإلّا ليست هناك أداة لقياس هذه النسب المئويّة التي أكثر ما تُبيَّن، لفهم نسبيّة الأمر فحسب.
على سبيل المثال، في العمليّات التي تُنجز لأوّل مرّة على الأنف، اعتماداً على الشخص، قد تكون عيوب الأنف قابلة للإزالة بمعدّل ۴۰% إلى ۹۰% حيث يلتفت الجرّاح إلى ذلك في أثناء الفحص بصورة نسبيّة ويخبر المريض به، أي إنّ ۷۰% أو ۸۰% أو ۹۰% مثلاً من مشاكل المريض قابلة للحلّ، ثمّ يتوصّل المريض بنفسه إلى التقديرات المذكورة بعد مرور سنة أو أكثر.
بالنسبة للعمليّات الناجحة التي قام بها سابقاً جرّاحون آخرون، عادة ما تحيط بالتوقّعات هالة من الغموض بمعنى أنّه يمكن أن يبيّن الجرّاح بدلاً من توقّع النتيجة، نسباً مئويّة من كمّيّة النتيجة؛ كأن يقول بأنّه قد تنحلّ ۲۰% إلى ۸۰% من المشاكل، إذ لا نستطيع حاليّاً التأكّد من مستوى تحسّن الأنف منذ البداية وكم بقي من احتمالات التغيير حاليّاً.
على الرغم من أنّ الرغبة تتوجّه إلى إزالة جميع المشاكل التنفّسيّة والجماليّة القابلة للعلاج في مرحلة واحدة، غير أنّه قليلاً ما تتمّ أقسام مختلفة من عمليّة تجميل الأنف في مراحل منفصلة وذلك للحفاظ على سلامة أنسجة الأنف حيث أنّه يصبّ في مصلحة المريض وصحّته. تُقدَّر هذه الأمور في أغلب الأحيان قبل العمليّة ويقع المريض على بيّنة منها ولكن قد تحدث أمور غير مرتقبة في أثناء العمليّة من ترميم أنسجة الأنف بشكل ضعيف، وعفونة بسيطة، وعدم الالتزام بالتعليمات والاحتياطات بعد العمليّة، وصدمات بعد العمليّة، وعوامل مجهولة. تشمل هذه العوامل في الكتب والمصادر الأمريكيّة نسبة من العمليّات التجميليّة للأنف تبلغ ۲۰%. بينما كانت هذه النسبة بناء على خبراتنا، ۱%، وفي ۹۹% من الحالات تتمّ إزالة العيوب القابلة للتصحيح، في مرحلة واحدة. وفي ۱% من الحالات قد تكون هناك حاجة إلى ترميم بسيط نؤجّل الحكم عليه إلى مرور ما لا يقلّ عن سنة واحدة. في هذه الحالات، لا يتقاضى الجرّاح أتعاباً إضافيّة وإنّما تقع نفقات المستشفى والعيادة والفنّيّين على عاتق المريض.
بعد العمليّة الجراحيّة، يكون موضع الجراحة عادة معرّضاً للتورّم ممّا قد يُظهِر الأنفَ أسوء من السابق بعد مرور فترة على العمليّة. يتّضح أكثر من نصف النتائج عادة خلال ۶ أشهر من العمليّة ويمكن مشاهدة ۹۰% من النتائج بعد مرور سنة، بطبيعة الحال، في بعض الأحيان واعتماداً على نوع الأنف قد يبقى ورم طفيف للغاية خلال عدّة سنوات بعد العمليّة.
تنسيق الأعمال والتشاور في شخص
22725195 - 9821+ الاتصال بنا