في حال انسداد الأنف بسبب انحرافه، هل يجب إجراء عمليّة الأنف في مرحلتين؟

على الرغم من أنّ الإجابة عن هذا السؤال قد تختلف باختلاف الأذواق لدى كلّ جرّاح، غير أنّه وبصورة عامّة، من الأفضل أنّه لو كان من المقرّر أن يخضع الأنف بسبب مشكلة تنفّسيّة لعمليّة السيتوبلاستي (إصلاح الحاجز الأنفيّ) ونخمّن أنّ المريض قد يرغب في المستقبل بالخضوع لعمليّة تجميل الأنف، من الأفضل أن تتمّ العمليّتان معاً؛ ذلك لأنّ عمليّة تجميل الأنف تصعب عادة على الذين جرت عمليّة على الحاجز الأنفيّ لأنوفهم في السابق، ومن الممكن أن تعطي حتّى نتائج أضعف. بطبيعة الحال، هذا وجهة نظر عامّة، ففي بعض الأحيان، يمكن تأجيل إصلاح الحاجز الأنفيّ في حال لم يترك تأثيراً كبيراً على اعوجاج الأنف، إلى ما بعد عمليّة تجميل الأنف. مع ذلك، فإنّني أرى أنّ تأجيل عمليّة تجميل الأنف إلى ما بعد إصلاح الحاجز الأنفيّ ليس بالعمل الصحيح. أي في حال احتياج المريض إلى كلتا العمليّتين، يُفضَّل في الغالب أن تجري كلتاهما في حصّة واحدة.

رجاء، قدِّموا إيضاحات حول سلائل الأنف والمشاكل التنفّسيّة

قد تكون للمشاكل التنفّسيّة أسباب عديدة للغاية ولكنّ المشاكل التنفّسيّة الطويلة الأمد عادة تنشأ عن سببين: السبب الأكثر شياعاً هو حسّاسيّة الأنف التي يمكن أن تكون مصحوبة بالعطاس والرشح ولكن في بعض الأحيان تظهر في شكل انسداد الأنف وهي عادة من كلا الطرفين أو تارة ينسدّ طرف وتارة ينسدّ الآخر. في الغالب، تنتكس الحسّاسيّة عند حلول فصل معيّن وفي الفصول الحارّة، ولكن في بعض الأحيان تصاحب المريض السنة بكاملها. الحسّاسيّة الطويلة الأمد التي لم تُعالَج جيّداً، تؤدّي إلى نموّ زوائد في الأنف تُدعى محارات أنفيّة. يمكن التحكّم في الحسّاسيّة عادة من خلال العلاج الدوائيّ أو تتحسّن بالتطعيم إلى حدّ ما ولكن في حال النموّ المستمرّ للمحارات، قد لا يكون العلاج الدوائيّ كافياً ويحتاج الأمر إلى عمليّة جراحيّة على المحارات. توجد المحارات بشكل طبيعيّ في الأنف وتعمل كمنظّم حرارة، على تنظيم نسبة عبور الهواء من الأنف وذلك من خلال كبرها وصغرها بصورة متناوبة لكي يتمّ بذلك ضبط الجودة والرطوبة والحرارة بالنسبة للهواء الداخل إلى المسالك التنفّسيّة وتقوم بفتح جانب من الأنف أكثر وإغلاق الجانب الآخر أكثر بصورة متناوبة، وبعد مرور ساعة أو ساعتين، تعمل عكس ذلك ممّا قد يُعتبر ضروريّاً لراحة كلّ من فتحتي الأنف بشكل متناوب.

على أيّ حال، يجب تنويه المرضى المصابين بحسّاسيّة الأنف على أنّه بالرغم من أنّ إجراء عمليّة تصحيح الحاجز الأنفيّ مع عمليّة تجميل الأنف يؤثّر إيجاباً في الحسّاسيّة، غير أنّ آليّة عمل الأنف لها جذور في الخلايا الدمويّة وكما يقولون، تضرب حسّاسيّة الأنف بجذورها في الدم وإنّما تظهر في الفم وبالتالي، لا تأثير للعمليّة الجراحيّة في علاج الحسّاسيّة وحتّى في بعض الحالات، قد تزداد الحسّاسيّة سوءاً خلال الفترة بعد العمليّة. يتمّ علاج الحسّاسيّة بالأدوية عادة ويجب الالتزام بهذا العلاج الدوائيّ بشكل أكثر وأقوى في بعض الأحيان بعد العمليّة الجراحيّة بحوالي سنة.

السبب الشائع التالي لانسداد الأنف هو الانحراف الداخليّ للحاجز الأنفيّ الذي يؤدّي عادة إلى انسداد الأنف من طرف واحد. بطبيعة الحال، قلّما يكون هذا الانسداد من طرفين، ولكن مع ذلك، وحتّى في حالات الانسداد من طرف واحد، قد لا يستطيع المريض أن يحدّد الفتحة المنسدّة. يُعالَج انحراف الحاجز الأنفيّ بجراحة انحراف الأنف التي يمكن أن تجري بمفردها أو مع عمليّة تجميل الأنف. ليست السلائل الأنفيّة مرضاً شائعاً وإنّ علاجه يتمّ عادة بالأدوية إضافة إلى الجراحة. مع ذلك، أغلب المرضى الذين يعانون من الانحراف الداخليّ للحاجز الأنفيّ يظنّون مخطئين أنّهم مصابون بسلائل أنفيّة بحيث أنّ الأطبّاء في بعض الأوقات يخبرون المريض المصاب بالانسداد المزمن للأنف، بأنّه مصاب بالسلائل الأنفيّة بدلاً من التشخيص الصحيح للمرض، وقد يكون هذا هو السبب في الخطأ الشائع بين المرضى.

هل يصعب التنفّس من الأنف بعد عمليّة تجميل الأنف؟

على الرغم من أنّ الأنف يصبح صغيراً بعد عمليّة تجميل الأنف غير أنّه وفي حال أُنجزت العمليّة بدقّة وتقنية صحيحة، لا يحول هذا الصغر دون عبور الهواء ولا يتأثّر به التنفّس. مع ذلك، قد يكون هناك قدر من الانسداد عادة خلال 1-3 أشهر بعد العمليّة وذلك بسبب التورّم داخل الأنف ممّا لا بدّ أن يتحسّن لاحقاً. في غير هذه الحالة، يجب المبادرة من أجل تصحيح العيب. في المرضى المصابين بحسّاسيّة الأنف، تزداد الحسّاسيّة أحياناً خلال سنة واحدة بعد عمليّة تجميل الأنف وتكثر الحاجة إلى أخذ الدواء. ولكن على كلّ حال، لا بدّ للتنفّس أن يتحسّن مع الاستعمال الصحيح للأدوية المضادّة للحسّاسيّة. قد يكون بقاء الانحراف داخل الأنف وأحياناً كبر حجم المحارات في وقت سابق أو تحرّكها إلى الداخل أو ازدياد حجم المحارات، وراء هذا الانسداد ويندر أن يكون ترهّل الغضاريف سبباً لهذه المشاكل التنفّسيّة والتي يقلّ حدوثها جميعاً مع الجرّاح الماهر وحتّى في حال حدوثها، يمكن إزالتها بسهولة. في الحقيقة، بعد عمليّة جراحيّة للأنف، يتحسّن تنفّس المريض مقارنة بقبل العمليّة (بالطبع، بعد 1 إلى 3 أشهر) أو لا يتغيّر من الأساس، فليست صعوبة التنفّس أمراً طبيعيّاً بأيّ حال من الأحوال إلّا في حالات الحسّاسيّة التي تزول بالعلاج الدوائيّ.


تنسيق الأعمال والتشاور في شخص

22725195 - 9821+ الاتصال بنا