هل هناك حاجة إلى عمليّة جراحة ثانية أو رتوش؟
بحسب الإحصائيّات الواردة في كتب الجرّاحين الأمريكان المشاهير، فإنّ ما يقارب 10-20 بالمئة من المرضى الذين يخضعون لعمليّة تجميل الأنف يصبحون بحاجة إلى عمليّة جراحيّة ثانية.
يبدو أن هذه الإحصائيّات تنطوي على بعض المبالغة، لأنّني وطيلة خبراتي في عمليّة تجميل الأنف منذ سنة 1999 فصاعداً، إنّما شاهدت 1 إلى 5/1 بالمئة من مرضاي قد احتاجوا إلى عمليّة جراحيّة ثانية أو الرتوش. بطبيعة الحال، لا أقصد بالرتوش، عدم نجاح العمليّة الجراحيّة السابقة، بل المقصود هو أنّه قد تكون عمليّة جراحيّة للأنف بحاجة إلى الرتوش؛ بأن يمكن أن يخفق الجرّاح في تصحيح بعض العيوب في العمليّة الأولى أو لا تكتمل العمليّة، فيقوم الجرّاح بذلك في المرحلة الثانية وليس أن تؤدّي الجراحة إلى ازدياد وضع الأنف سوءاً. قد يتمّ هذا العمل لإزالة المشاكل التنفّسيّة وقلّما يحدث أن يؤجّل الجرّاح عن قصد، ترميم قسم من الأنف إلى حصّة لاحقة.
مع ذلك، نرغب أساساً في أن نحاول جهدنا لإزالة مشاكل الأنف – تنفّسيّة كانت أو جماليّة – في الحصّة الأولى ذاتها. حتّى في حالات حدوث عيوب بسيطة، يحتاج القيام بالرتوش إلى فترة من الانتظار وقد يُؤجَّل اعتماداً على نوع المشكلة، إلى 6-12 شهراً لكي يكون بالإمكان تشخيص المشكلة بدقّة أكثر والمبادرة إلى إزالتها ولكي تستعيد أنسجة الأنف الاستعداد اللازم للعمليّة المجدّدة. يندر أن يقرّر الجرّاح أن يتلاعب بالأنف مجدّداً خلال الأسابيع الأولى وهذا أمر نادر جدّاً.
تنسيق الأعمال والتشاور في شخص
22725195 - 9821+ الاتصال بنا