ما هو المقصود بالأنوف اللحميّة والعظميّة؟

ما هو المقصود بالأنوف اللحميّة والعظميّة؟

كما أوضحنا سابقاً، فإنّ الأنف يتكوّن من ثلاث طبقات رئيسة:

  1.  الطبقة المغطّية الخارجية التي تتألّف من البشرة والطبقة العضليّة الملتصقة بالجزء السفليّ منها؛ و
  2.  الهيكل العظميّ-الغضروفيّ؛ و
  3.  الطبقة المغطّية الداخلية التي تتألّف في معظمها من المخاط وقدر من البشرة.

 

تتكوّن الطبقة العظميّة في الأعلى من العظم وتنتهي في الأسفل إلى غضاريف رفيعة لأرنبة الأنف. في أجزاء من أسفل الأنف منها: القسم الأكبر من منطقة الفتحتين وحواجز الأنف، لا يوجد غضروف على الإطلاق وإنّما يتألّف من البشرة.

كلّما انتقلنا من الأعلى للأسفل، يزداد دور البشرة في تشكيل الأنف وتتجاوب البشرة اعتماداً على جودته مع هذه التغييرات وكلّما كان نوع البشرة أفضل وأكثر رفعةً ومرونة، تحمّلت نطاق تغييرات أكثر وأفسحت المجال أكثر أمام الجرّاح لإحداث تغيير في العظام والغضاريف.

 

 

 

هذا الأمر أكثر ما ينطبق على الأجزاء الأكثر سفلاً للأنف وأرنبة الأنف والتي تميل ميلاً أكثر إلى مرونة البشرة لتحمّل التغييرات الغضروفيّة التحتانيّة وذلك بسبب شكلها الجلديّ المعقّد.

المقصود بالأنف اللحميّ هو الأنف الذي تكون بشرته في الأجزاء الأكثر سفلاً منه أي الأرنبة والحاجز أشدّ رداءةً والمقصود بالأنف العظميّ هو الأنف الذي يتمتّع بجودة بشرة أفضل في المناطق المذكورة. خلافاً لما يتصوّره أغلب المرضى من أنّ المراد بالأنف العظميّ هو انحناء الأنف، فإنّ انحناء الأنف وتصحيحه من أبسط أقسام عمليّة تجميل الأنف، ورغم أنّ تأثيره واضح جدّاً، غير أنّ مهارة الجرّاح الماهر تتمثّل في خلق أرنبة أنف جميلة، ومع أنّ هذا الأمر يعتمد على حذاقة الجرّاح لكنّ جودة البشرة في الأجزاء السفليّة للأنف وفي أسفله تشكّل عاملاً مهمّاً في الحصول على نتائج أفضل، وبغضّ النظر عن وجود أو عدم وجود الانحناء، كلّما كانت جودة البشرة أسوء، كان الأنف لحميّاً أكثر؛ أي من الممكن أن تكون للأنف إضافة إلى انحنائه الكبير جودة بشرة سيّئة في أرنبته ونحن نعتبره أنفاً لحميّاً وعلى العكس من ذلك، فقد لا يكون للأنف انحناء كبير بل تجعل البشرة الجيّدة لأرنبة الأنف أن نصنّف ذلك الأنف ضمن الأنوف العظميّة. في حال ملاءمة جودة البشرة في أرنبة الأنف، يعطي تصحيح أرنبته على يد جرّاح ماهر نتيجة أفضل ونسمّي هذا النوع بالأنف العظميّ، سواء كان له انحناء كبير أم لا.

shamayebini

 

 

 

بعبارة أخرى، كلّما كانت عيوب الأنف تتعلّق في معظمها ببشرة الأنف، كان الأنف يتميّز بخاصّيّة لحميّة أكثر وكلّما كانت عيوب أقلّ تتعلّق بالبشرة وتتعلّق أكثرها بالطبقة الغضروفيّة-العظميّة، كان الأنف يتميّز بخاصّيّة لحميّة أقلّ أو يُسمّى عظميّاً أكثر.

يستطيع الجرّاح الماهر أن يصحّح جميع العيوب الغضروفيّة والعظميّة تقريباً. إنّ الذي يؤدّي إلى الاختلاف بين نتيجة العمليّة الجراحيّة في مريضين مختلفين بواسطة الجرّاح، ينتج عادة عن اختلاف بشرة المريضين وكذلك اختلاف الخصائص التي تتميّز بها بقيّة أجزاء الوجه، حيث يمكن لهذه الخصائص أن تؤثّر كثيراً في نتيجة العمليّة.

 

Comments

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

*
*

تنسيق الأعمال والتشاور في شخص

22725195 - 9821+ الاتصال بنا