قدِّموا إيضاحات حول السلائل الأنفيّة والمشاكل التنفّسيّة

رجاء، قدِّموا إيضاحات حول السلائل الأنفيّة والمشاكل التنفّسيّة

قد تكون للمشاكل التنفّسيّة أسباب عديدة للغاية ولكنّ المشاكل التنفّسيّة الطويلة الأمد عادة تنشأ عن سببين: السبب الأكثر شياعاً هو حسّاسيّة الأنف التي يمكن أن تكون مصحوبة بالعطاس والرشح ولكن في بعض الأحيان تظهر في شكل انسداد الأنف وهي عادة من كلا الطرفين أو تارة ينسدّ طرف وتارة ينسدّ الآخر. في الغالب، تنتكس الحسّاسيّة عند حلول فصل معيّن وفي الفصول الحارّة، ولكن في بعض الأحيان تصاحب المريض السنة بكاملها. الحسّاسيّة الطويلة الأمد التي لم تُعالَج جيّداً، تؤدّي إلى نموّ زوائد في الأنف تُدعى محارات أنفيّة. يمكن التحكّم في الحسّاسيّة عادة من خلال العلاج الدوائيّ أو تتحسّن بالتطعيم إلى حدّ ما ولكن في حال النموّ المستمرّ للمحارات، قد لا يكون العلاج الدوائيّ كافياً ويحتاج الأمر إلى عمليّة جراحيّة على المحارات. توجد المحارات بشكل طبيعيّ في الأنف وتعمل كمنظّم حرارة، على تنظيم نسبة عبور الهواء من الأنف وذلك من خلال كبرها وصغرها بصورة متناوبة لكي يتمّ بذلك ضبط الجودة والرطوبة والحرارة بالنسبة للهواء الداخل إلى المسالك التنفّسيّة وتقوم بفتح جانب من الأنف أكثر وإغلاق الجانب الآخر أكثر بصورة متناوبة، وبعد مرور ساعة أو ساعتين، تعمل عكس ذلك ممّا قد يُعتبر ضروريّاً لراحة كلّ من فتحتي الأنف بشكل متناوب.

على أيّ حال، يجب تنويه المرضى المصابين بحسّاسيّة الأنف على أنّه بالرغم من أنّ إجراء عمليّة تصحيح الحاجز الأنفيّ مع عمليّة تجميل الأنف يؤثّر إيجاباً في الحسّاسيّة، غير أنّ آليّة عمل الأنف لها جذور في الخلايا الدمويّة وكما يقولون، تضرب حسّاسيّة الأنف بجذورها في الدم وإنّما تظهر في الفم وبالتالي، لا تأثير للعمليّة الجراحيّة في علاج الحسّاسيّة وحتّى في بعض الحالات، قد تزداد الحسّاسيّة سوءاً خلال الفترة بعد العمليّة. يتمّ علاج الحسّاسيّة بالأدوية عادة ويجب الالتزام بهذا العلاج الدوائيّ بشكل أكثر وأقوى في بعض الأحيان بعد العمليّة الجراحيّة بحوالي سنة.

 

polip-bini

السبب الشائع التالي لانسداد الأنف هو الانحراف الداخليّ للحاجز الأنفيّ الذي يؤدّي عادة إلى انسداد الأنف من طرف واحد. بطبيعة الحال، قلّما يكون هذا الانسداد من طرفين، ولكن مع ذلك، وحتّى في حالات الانسداد من طرف واحد، قد لا يستطيع المريض أن يحدّد الفتحة المنسدّة. يُعالَج انحراف الحاجز الأنفيّ بجراحة انحراف الأنف التي يمكن أن تجري بمفردها أو مع عمليّة تجميل الأنف. ليست السلائل الأنفيّة مرضاً شائعاً وإنّ علاجه يتمّ عادة بالأدوية إضافة إلى الجراحة. مع ذلك، أغلب المرضى الذين يعانون من الانحراف الداخليّ للحاجز الأنفيّ يظنّون مخطئين أنّهم مصابون بسلائل أنفيّة بحيث أنّ الأطبّاء في بعض الأوقات يخبرون المريض المصاب بالانسداد المزمن للأنف، بأنّه مصاب بالسلائل الأنفيّة بدلاً من التشخيص الصحيح للمرض، وقد يكون هذا هو السبب في الخطأ الشائع بين المرضى.

Comments

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

*
*

تنسيق الأعمال والتشاور في شخص

22725195 - 9821+ الاتصال بنا