اشرح موجزاً عن مخاطر التخدير وهل من الضروريّ تخدير المريض وهل تنطوي عمليّة تجميل الأنف كما تشير وسائل الإعلام، على مخاطر على الأرواح؟

يمكن إجراء عمليّة تجميل الأنف بطريقتين من التخدير: إحداهما التخدير العامّ أو التخدير الكامل والأخرى، على شكل التخدير الموضعيّ إلى جانب تناول المهدّئات (والمسمّاة بشبه التخدير Sedation).

لا تشكّل أيّة من هاتين الطريقتين خطراً على الأشخاص ولاسيّما الشباب منهم ولا شكّ في أنّ خطر التخدير في الأشخاص الذين يخضعون لعمليّات التجميل (وهم يتمتّعون بصحّة جيّدة عموماً) أقلّ بكثير مقارنة بالذين يخضعون للعمليّة الجراحيّة بسبب مرض خاصّ أو بشكل طارئ. بالرغم من أنّ الحسّاسيّات الشخصيّة للتخدير نادراً ما تظهر، غير أنّ مخاطر التخدير في كلتا الطريقتين (التخدير الكامل وشبه التخدير) عادة ما ترجع إلى عوامل بشريّة وفي حال الاهتمام الكافي بالمريض، لا يشكّل التخدير أيّ خطر عادة. قد لا يتجاوز خطر التخدير في أسوء الحالات، سائر المخاطر التي تهدّد الأشخاص في حياتهم اليوميّة (كالسفر خارج المدينة وبين المدن وغيرهما).

يقترح الجرّاحون وأخصّائيّو التخدير اعتماداً على الظروف، طريقة التخدير العام أو شبه التخدير. ولكن على كلّ حال، لرأي المريض أيضاً أهمّيّته في اختيار طريقة التخدير.

للأسف بسبب الحقيقة المأساويّة والمثيرة والجذّابة التي تتميّز بها الأنباء الخاصّة بأحداث التخدير في العمليّات التجميليّة، تقوم وسائل الإعلام من خلال نشر هذه الأنباء النادرة بتشويش أذهان المراجعين للعمليّات التجميليّة، بحيث يعتقد الكثير من الناس بأنّ عمليّات التجميل خاصّة الأنف، تشكّل خطراً على الأرواح، في حين أنّ هذه المخاطر نادرة جدّاً وليست لها صلة بالعمليّة الجراحيّة، بل هي مرتبطة بعوامل التخدير وإنّ حدوث هذه الحالات في سائر العمليّات الجراحيّة على المرضى، أكثر بكثير ولكن بما أنّ نشر الأنباء المتعلّقة بأحداث كهذه في سائر العمليّات الجراحيّة لا ينطوي على جذّابيّة، فلا تقوم به وسائل الإعلام، وإن كانت نسبة هذه الأحداث حتّى في سائر العمليّات الجراحيّة منخفضة للغاية.

Comments

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

*
*

تنسيق الأعمال والتشاور في شخص

22725195 - 9821+ الاتصال بنا